البرنامج العربي
لروّاد الديمقراطية
في الجامعة اللبنانية الأميركية

بعلبك

في بعلبك أهم الآثار الرومانية في لبنان وهي تعد إحدى عجائب العالم القديم. تضم المدينة أروع وأكبر المعابد الرومانية التي يتم الحفاظ عليها بأفضل الطرق. تطل هذه المعابد على سهل البقاع ويعكس حجمها سلطة وعظمة روما الإمبريالية. تقع بعلبك على طريقي التجارة الأساسيين، أحدهما بين ساحل البحر المتوسط وداخل سوريا، والآخر بين شمال سوريا وشمال فلسطين. تبعد مدينة بعلبك عن بيروت مسافة 85 كلم وهي تعد مركزاً إدارياً واقتصادياً مهماً في البقاع الشمالي.

بيت الدين - دير القمر

دير القمر بلدة تم ترميم آثارها التي تعود إلى آلاف السنين والحفاظ عليها. لا تحافظ دير القمر على هندسة صروحها المهمة فحسب، إنما على شوارعها القديمة وحدائقها ومناظرها الخلابة أيضاً.

أقام حكام لبنان في تلك القرية حتى القرن الثامن عشر حين قام الأمير بشير الثاني الشهابي بنقل العاصمة من دير القمر إلى بيت الدين.

وقصر بيت الدين هو من أهم الأمثلة على فن العمارة اللبنانية في القرن التاسع عشر وقد أقامه الأمير بشير الثاني الشهابي على إحدى التلال المطلة. يقع هذا القصر على بعد 45 كلم من جنوب بيروت ويرتفع نحو 900 متر عن سطح البحر.

الأرز وبشري

تعتبر غابة الأرز من أهم المعالم السياحية في لبنان؛ وقد تم ذكرها والإشارة إليها مرات عديدة في الكتاب المقدس. وبفضل تاريخها العميق، أصبحت هذه المنطقة من أهم المقاصد السياحية في منطقة الشرق الأوسط. وحالياً، أصبحت هذه الغابة منطقة محمية وتحولت إلى متحف فني مفتوح من خلال أعمال الفنان رودي رحمة الذي يحول أشجار الأرز اليابسة إلى أعمال فنية. وأقرب القرى إلى غابة الأرز هي بشري الواقعة على بعد 7 كلم من محطة التزلج وعلى ارتفاع 1450 م من سطح البحر؛ وهي تشتهر بمغارتها، ووادي قلاديشا، وبالأديرة والكنائس والصوامع والمتاحف.

وتشتهر بشري إلى جانب كونها قرية الكاتب والفنان الشهير جبران خليل جبران مؤلف كتاب النبي بأمور أخرى مثل متحف جبران الواقع عند مدخل القرية في غابة مار سركيس إلى جانب الأديرة القديمة وأحد القبور الفينيقية.

جبل موسى

يقع جبل موسى في منطقة كسروان- جبيل وعلى بعد 50 كلم من بيروت وهو محاط بنهر ابراهيم ونهر الذهب. وفي العام 2009، تم اختيار هذا الجبل من قبل شبكة محميّات المحيط الحيويّ التابعة لـ”الأونسكو”، في إطار “برنامج الإنسان والمحيط” على أنه المحمية الحيوية الثالثة في لبنان. تغطي المحمية مساحة من 6500 هكتار ويتراوح ارتفاعهل بين 350 م و1700 م وهي تطل على البحر المتوسط من الغرب وتضم مجموعة متنوعة من الأنظمة البيئية. يقسم المحيط الحيوي إلى منطقة أساسية مخصصة بشكل خاص لزيارات الخبراء والأبحاث، وهي منطقة عازلة يتم فيها إجراء نشاطات سياحة بيئية، ومنطقة تحول تشمل نشاطات بشرية واستخدام الأراضي. تغطي منطقة التحول حوالى نصف منطقة محمية المحيط الحيوي، وتشمل استخدامات الأراضي: إدارة الأحراج، وإنتاج الفحم الحجري، النشاطات الزراعية التقليدية، وزراعة أشجار الفاكهة، والرعي، والنشاطات الترفيهية الموسمية.

مغارة جعيتا

تتكوّن مغارة جعيتا من كهفين منفصلين كلسيّين يمتدان على طول 9 كم. يقع هذان الكهفان في وادي نهر الكلب ضمن منطقة جعيتا على بعد 18 كلم من شمال العاصمة بيروت.

على الرغم من أن الكهف السفلي لم يكن مأهولاً في العصور القديمة، لم يتم اكتشافه إلا في العام 1836 على يد المبشر وليام طومسون. إشارة إلى أنه لا يمكن زيارة هذا الكهف إلا عن طريق القارب نظراً إلى أنه يضم نهراً جوفياً يوفر مياه الشرب لأكثر من مليون لبناني. تشكل مغارة جعيتا رمزاً وطنياً لبنانياً ومقصداً سياحياً مهماً كما أنها تلعب دوراً مهماً على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وقد بلغت المرحلة النهائية في مسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة.

سيدة حاريصا

على تلة مرتفعة يعلو تمثال هائل للسيدة يطل على خليج جونية. تم نصب تمثال السيدة العذراء في نهاية القرن التاسع عشر في مكان مقدس (كنيسة في أسفل قاعدة التمثال). يمكن رؤية منظر شامل من أعلى التمثال. كذلك ثمة تلفريك يصل الساحل بالمكان.

تقع هضبة حريصا على بعد 25 كلم من بيروت وعلى ارتفاع 600 م في قلب كسروان. يبلغ وزن تمثال السيدة العذراء المصنوع من البرونز 20 طناً وهو يصور العذراء فاتحة ذراعيها. تم تحويل أسفل قاعدة التمثال إلى كنيسة ونُصب حولها درج مستدير يقود الزائرين إلى أعلى.

جبيل القديمة

تعد مدينة جبيل إحدى أهم المدن المرشحة  لتكون “أقدم مدينة مأهولة باستمرار”. ووفقاً للأعراف الفينيقية، تم بناء هذه المدينة على يد الإله “إيل” وحتى أن الفينيقيين كانوا يعتبرون أنها تعود إلى العصور القديمة. وعلى الرغم من أنه ما من تاريخ محدد ومتعارف عليه لظهور هذه المدينة، إلا أن الباحثون الحديثون يشيرون إلى ان موقع جبيل يعود إلى 7,000 سنة على الأقل.

جبيل اليوم مدينة ساحلية تقع على بعد 37 كلم من بيروت وهي مدينة تزدهر بالمباني ذات المكاتب الزجاجية والشوارع المزدحمة. وفي المدينة القديمة، ما زال بالإمكان رؤية بقايا آثار صليبية وعربية عائدة إلى القرون الوسطى في حين أن الحفريات الأثرية التي تعود إلى 7000 سنة على الأقل تجعل منها أحد أهم المواقع الأثرية في البلاد. وكان ازدهار المدينة في الألفية الثالثة قبل الميلاد يعود إلى تجارة خشب الأرز. ولم تظهر الأحرف الأبجدية الفينيقية الخطية التي أصبحت أساس الأحرف الأبجدية الحديثة في جبيل إلا في الألفية الأولى. وينعكس هذا الابتكار الفينيقي في الاسم اليوناني للمدينة “بيبلوس” الذي يعني في الأصل الكتاب.

وسط بيروت القديمة

وسط بيروت هو المنطقة المركزية لبيروت مع انتشار المقاهي والمطاعم الخارجية فيه إلى جانب المتاجر الرفيعة المستوى. تشتهر بيروت بمعالم عديدة هي ساحة النجمة المشهورة ببرج الساعة الذي تم بناؤه في خلال فترة الانتداب الفرنسي؛ وساحة الشهداء التي تضم تمثال الشهداء الممزق بالرصاص؛ ومنطقة السوليدير وهي مركز المدينة التاريخي الذي بني في فترة الانتداب الفرنسي وتم تدميره في خلال الحرب المدنية وأعيد بناؤه مؤخراً وتحويله إلى شارع تسوق راقٍ ورفيع المستوى تنتشر فيه المقاهي.

ونجد في وسط المدينة القديمة مبان رومانية وبيزنطية مثل: الأعمدة الرومانية البيروتية، والحمامات الرومانية، والأرضيات الفسيفسائية البيزنطية. وتشمل الآثار الصليبية وآثارات المماليك والعثمانيين: حائط يعود إلى القرون الوسطى، وقصر صليبي، والسراي الكبير، والمستشفى العسكري العثماني، وبرج الساعة العثماني. وتعكس الكنائس التاريخية العديدة والمساجد تنوع الأديان في لبنان الذي لطالما ميز لبنان عن سائر الدول المجاورة.