- English
- عربي
أخبار و أحداث
زيارة ميدانية لاكتشاف لبنان - مغارة جعيتا وحريصا
على بعد 2235 كم من مدينتي صنعاء حلمت بزيارة الؤلؤة السياحية اللبنانية التي اعتبرها من أروع التحف في الشرق والثروة التاريخيه والمدهشة الطبيعية بطبقتيها المغارة السفلى المائية والمغارة العليا الجافة - مغارة جعيتا - وتحقق هذا الحلم بمشاركتي بالبرنامج العربي لرواد الديمقراطية والمنفذ من قبل الجامعه اللبنانية الأمريكية ومع مجموعه مشاركة من أكثر من أحدى عشر دولة عربية من المغرب العربي إلى اقصى الشرق العربي الأسيوي ممثلة بخمسة وعشرون شاباً وشابه ، حيث كانت الزيارة الميدانية الأولى لإكتشاف لبنان وتضمنت زيارة للؤلؤة الشرق - مغارة جعيتا - حيث إنطلقنا لزيارة المغارة السفلى بواسطه قوارب صغيره إلى مسافة 500 متر تقريباً من اصل 6200 متر ، أما المغارة العليا فقد كان الدخول لها عبر ممرات جُهزت للمشاة لتلائم طبيعة المغارة لتأمل المنحوتات الطبيعية الخلابة على مسافة 750 متر من أصل 2200 متر ، تمحورت المعلومات لدينا كمجموعه زائره للمغارة بعرض فلم وثائقي في احد الصالات والذي يشرح كيفية تكوين المنحوتات العجيبة في جوف الجبل وتسميتها وتاريخها وساعدتنا على فهم ألغاز ومكونات أجمل المغارات في العالم . علامات الأحساس بالعظمة الطبيعية تملىء وجوهنا وهيبة الجمال اثرت في نفوسنا كان هذا واضحاً عند مغادرتنا للزيارة الأولى لاكتشاف لبنان ، حيث توجهنا للزيارة الثانية بعدها والتي كانت لتلة حريصا وعند وصولنا لفتت إنتبهي كلمات كتبت على الطريق تقول : انقذي لبنان من ايدي الاعادي الظالمين واحفظي للارز دوماً فيه طُهرَ الناسكين شعبُ لبنانَ ينادي فاسمَعي صوتَ النداء علامات الاستفهام كانت تملئني عن ما وراء هذه الكلمات فسألت عنها فقيل لي انه منذ العام 1908 بدأت كنائس لبنان تحتفل رسمياً بعيد سيدة لبنان في الاحد الأول من شهر آيار وكان ذلك يوم انتصب تمثال العذراء مريم فوق معبد جديد على تلة حريصا وعلى أثرها كُتبت هذه الكلمات ، بعدها فهمت المغزى الجميل وراء هذه الكلمات المعبره . من بعيد من وراء الاسوار للتلة كان التمثال يقف بشموخ للسيدة العذراء فكنت مع المجموعه نتلهف للقرب من التمثال واخذ صور تذكاريه لتوثيق زيارتنا لهذا النصب التاريخي. وعلى مقربة من التمثال تأملت الزائرين الذين يتهافتون من بقاع عدة منهم من هو من لبنان وسوريا والاردن ومصر ومن بلدان أوروبية وأمريكية وغيرها حيث يعبر مزار العذراء سيدة لبنان علامة ناطقة بعبادة مريم الراسخه عبر التاريخ للمنطقة وهو في مكانه أعلى الجبل يعبر عن أثراً وطنياً ودينياً خالداً للزائرين.
ذكرى أحمد صالح الصباحي - اليمن